حكايتي مع الايام (6)

تراكمت الاحداث مع مرور الايام  وقبل بداية رمضان بيومين تقريبا 30/8/2008 رجعت من شغلي وغيرت لبسي وقاعد في الصالون بقلب في قنوات التلفزيون وكانت هي تحضر طعام الغداء  وقامت برص الاطباق  على ترابزة الصالون وقطعت الصمت بكلامها
احنا هنقعد نتفرج على الاكل
انا ماسمعتش او تقدروا تقولوا عملت مش سامع وسالتها احول في حاجه تانيه عايزه تشوفيها ردت عليا 
لا انا بقول هنقعد نتفرج على الاكل كتير
رديت وانا بحاول ما اخرجش عن نفسي طيب وفيه ايه لو قلتي ماتيجي يلا ناكل او الاكل جهز يا حبيبي كان ردها صدمني شويه وقالت  
هو انت ضيف عشان اعزم عليك
رديت لا ضيف ولا تعزمي ودخلت على غرفة النوم مددت على السرير دخلت ورايا انت في حاجه مزعلك في الشغل
قلت لا عادي ماشيه الامور
امال في ايه؟
انت سددتي نفسي ايه هنتفرج على الاكل ده ما تقولي اي حاجه عادي تعالى كل الاكل جهز اي حاجه كلامك كله كده ليه؟
يعني هو انا لازم اعزم عليك واقلك تعالى كل يا حبيبي ايه نظام سي السيد ده
وقامت على الغرفه التانيه ولحد كده عادي كان ده الطبيعي بتاعها وخلاص نايم على السرير وبقول لنفسي ايه في ايه هي بتتعامل معاك كده ليه ايه السبب انا مقصر معاها في ايه وبعد حوالي عشر دقايق لاقيت تليفوني بيرن ابويا يا سلام انا فعلا محتاجك الكلام معاك بيريحني لاقيت بيقولي ازيك عامل ايه انت مزعل مراتك ليه قلتله مفيش حاجه ماشيه الامور قلي ازاي يا بني ده اتصلت بامها وامها اتصلت وتقول انها بتعيط وانت منكد عليها انا انكد عليها ده هي تنكد على بلد بس عادي مفيش حاجه وخلصت كلام وسالت نفسي طيب هي اشتكيت قالت ايه مرضيش ياكل ولا بيقولي قولي تعالى ناكل بدل نتفرج على الاكل مش فاهم اعمل ايه قمت وكلمتها قومي يا بنتي نتكلم نفهم في ايه
طبعا كالعاده بكلم نفسي طيب انا هعمل شاي لحد ماتفوقي ونتكلم عملت وشربت مفيش دخلت ليها بقى قومي بقى شويه نتكلم انا عايز افهمك انت عايزه ايه وايه اللي مزعلك دلوقتي 
لا مش هقوم ولا هتكلم
كنت انا خلاص جبت اخري ومعدش في جوايا اي صبر وخلاص زهقت شدتها من ايديها قومي واخدتها على المطبخ رشيت وشها بميه وقلتلها فوقي واتكلمي زي ما بكلمك انت عايزه ايه بالظبط ولا حياة لمن تنادي صدقوني لحد دلوقتي انا مش عارف انا كان ممكن اعمل معاها ايه لاني كنت غلبت وتعبت ومش فاهم ليها طريقه للتعايش معاها وطبعا اتصلت تاني وعيطت وعلى اثرها والدي ووالدتي جم عندنا في نفس اليوم بليل من كفرالشيخ والدي اخدني على البلكونه وسالني انا عمري ما سالتك قبل كده في ايه بس متهيالي ده وقت الكلام حكيت ليه اللي حصل وطبعا كالعاده غلبني بالكلام لا ماينفعش سبها خالص ماتتكلمش معاها احسن لحد ما تطلع من زهقك وبعدين حاول وكل اللي حصل زمان انت ما حكيتش ليه وتشيل جواك حسيت انه بيضحك عليا عشان استحمل بس ضحك فعلا عليا واقتنعت وكانت والدتي الناحيه التانيه قاعده معاها بتسالها في ايه بس اللي اعرفه ان والدتي بعدها لا قالت ليا اعمل ولا ما تعملش غير انها قالت ليا اصبر شويه هي شكلها عقلها صغير استحمل عشان تعيش يعني مقلتش حاجه على موضوع معين وخلاص الامور هديت ورجعت المياه لمجاريها وقعدنا واتعشينا والامور كلها اتحلت وعادي تاني يوم رجعت من الشغل لاقيتها بتقلي
بابا جي النهارده وهو عرف اللي حصل وماما حاولت تمنعه بس هو صمم لازم يجي قلتلها ينور وايه المشكله وحلفتني اني استحمله عشان هو ممكن يقول ليها تعالي معايا على البيت واوعى يا اسامه تسيبوه يخدني طبعا انا كنت في منتهى السعاده وانا بسمع الكلام ده وكنت مستعد اني استحمل اي حاجه عشان خاطرها بس كانت المفاجاه انه لا يحتمل ولا يتنسي وصل ابوها قعدنا في نفس المكان في البلكونه وعمل اللي عمري ما تخيلت انه يحصل حتى انا مكسوف اكتبه لانه كان كبير وهكتفي بالكلام اللي بعده اني هوديك ورا الشمس وهعمل واسوي واناسكت حسيت اني خايف بس على بيتي ومراتي ولاقيت نفسي بتعامل مع عقليه بعيده كل البعد عن اي عقل وقعد معانا واتسحر ومشي الفجر وبعد الفجر قعدت معاها وقلت ليها لو اللي عمله ابوكي ده هحطه مابيني وبينك يبقى ملناش عيشه مع بعضنا وانا سكت واستحملت علشانك وعلشان يميني اللي حلفته قبل ماهو يجي البيت ولحد كده وقصة ابوكي عندي انتهت لا كلام لاسلام ولاتجيبي سرته قدامي ودوست على نفسي علشان اعدي واعيش وهي ده كانت كل امنيتي في حياتي اني اعيش..............