مهاجرون

مع اقتراب السنه الهجريه الجديده كان لي وقفه مع هجرة الرسول واردت تقييم بعض الامور فما كان مني من صواب فهو من توفيق الله وما كان من خطاء او نسيان فهو مني ولمن ردني الى الصواب فله جزيل الشكر مني والثواب من الله .
لم تكن هجرة الرسول الى المدنيه هي الاولى للمسلمين فكان من قبلها هجرتهم الى الحبشه وكانت نتيجة شدة العذاب وما وجدوه من اهلهم من اهل قريش ما كان من الصعب عليهم اداء مناسك الاسلام من صلاة وعباده وذكر وعدم الاحساس بالامان .
ولم تكن اول الهجرات في الحياه فكان من قبلها الكثير اذكرمنها سيدنا موسى عليه السلام عندما استنصره رجل من شيعته على عدوه فقتله فعلم ان القوم ياتمرون لقتله فحمل حاله الى تلك البلده التي وجد فيها الفتاتين وقد تزوج احداهما وزرع الارض وبدا حياة كامله بعيده عن وطنه واهله.
وقد ترك ايضا سيدنا ابراهيم ارضه وذهب بهاجر وابنها اسماعيل لارض الحجاز وكان ذلك بداية بناء المشاعر وكان في تلك الرحله الكثير من الخير الذي نعيش فيه الان من بناء الكعبه وبئر زمزم .
وايضا سيدنا يوسف فقد كتب الله عليه ان يهجر ارضه واهله وكان ذلك وهو صغير ولكنه وجد في هجرته الكثير من الاحداث الى ان اراد الله له الملك .
كل تلك الاحداث دارت داخل راسي فلماذا لا اهاجر فقد يكون ذلك هو الحل للخروج من المشاكل التي تحيط بحياتي وهل يعد ذلك هروب لماذا؟ هناك ما هو لا يقبل الحل وقد يكون البعد حل او مع مرور الوقت يظهر الحل ولماذا اتحمل الظلم وقد اظلم من حولي ممن يهتمون لامري بان اكون سبب لتعاستهم بينما في خروجي سيجدون الراحه فهي ليست انانيه انما ايضا افضل من اجل الاخرين ووجدت ارضا فيه الخير والراحه والامان اكثر من بلدي ومفاتيح الرزق بيد الله فلا شئ مميز في بلدي افضل منها وانا بذلك اخطط للافضل لغدا قد يكون مشرق اما غدا في بلدي فهو محرق.
خاطبني قلبي لا تستعجل بل تمهل وتفكر رد عقلي لا تتردد فانت هنا ميت فان مت وانت تحاول سيكون لك شرف المحاوله وهي تكفيك واخذت قراري وبحثت عن الافضل واخترت الاصلح وحتى الان لم اندم على ما فعلت او بالاصح قد اكون نادما على اني تاخرت فهل في يوم من الايام ساعود.