الأحد، 21 أبريل 2013

قطار الحياه (3)


انتقلت بي الحياه خارج وطني واهلي وعشيرتي اصدقاء الامس لم اعد اراهم او اتحدث معهم او العب معهم وسافرت بعيدا عنهم الى وطن اخر في اطهر بقاع الارض بمكة المكرمه وبدات رحلة تعارف جديده من نوع اخر وهو التعارف والتعامل م جنسيات مختلفه وانا لا املك شئ من خبرات الحياه فكنت مجرد طفل يبلغ من العمر 12 عام كانت بداية التعارف بالمدرسه المتوسطه بالصف الثاني الاعدادي وكنت اعاني من فرق السن حيث كان زملاء الدراسه اكبر مني بعامين او ثلاثه ولهجة جديده في التحدث ولا يوجد غير مصري واحد معي في الفصل وكانت المصادفه انه ايضا يدعى اسامه .
ولكن تعرفنا اكثر مما كنت اتوقع وساعدني مشاركتي في نشاط الكشافه بالتعارف والتاقلم اما في الحي فقد انضممت الى تحفيظ القرآن بالمسجد المجاور مما جعلني اتعرف على اهل الحي واشاركهم اللعب .
ومما سهل علينا فترة الاغتراب وجود عمتي بجده قريبا منا نزورها اسبوع وتزورنا اسبوع هي واطفالها مما كان يدخل علينا السرور واحساس بوجود الاهل كما زارنا جدي رحمة الله عليه وجلس معنا ثلاثة شهور وكان لي معه موقف لا ينسى حيث كنت الراعي الرسمي له لا يخرج والا وانا في يده وزرع والدي داخلي اني انا المهتم به ولابد ان ارعاه حتى في احد المرات مل مني جدي واشتكاني لابي فقرر ابي ان يينزل معه للوضوء قبل صلاة العصر بالمسجد النبوي في اخر يوم في شهر رمضان المبارك وانتظرت في السياره حتى عودتهم وندخل جميعا المسجد ولكن عاد ابي دون جدي وبدأنا رحلة البحث عن جدي في جميع انحاء المسجد النبوي حتى اذان المغرب ورفضت ان افطر دون جدي  وارغموني بشرب كوب من الماء واكل كوب من الزبادي وبحثت حوالي ساعة اخرى ثم اخبرتهم ساذهب للسياره ربما يعود اليها وغلبني النوم داخل السياره ولم اشعر بشئ حتى تقريبا منتصف الليل واستيقظت على حركة السياره فزعا وصرخت رايحين فين جدو فين ضحك جدي بجواري وانا احتضنه مش هتروح في حته تاني غير وانا ماسكك في ايدي ولم نخبر امي هذه الحكايه الا بعد ان توفاه الله خوفا من غضبها من ابي ومني ومن جدي .
وكان افضل ما في هذه الفتره قضيت شهرين رمضان لعامين متتاليان اصلي المغرب والعشاء والتراويح والعيد في الحرم المكي طوال الشهرين بلا انقطاع وكتب الله لنا الحج مرتين متتاليين وكان هذا من فضل الله وعدنا بفضل الله تعالى الى وطننا الغالي بعد عامين من الاغتراب لالتحق بالصف الاول الثانوي لا بدأ مرحلة جديده في مدرسة جديده.
يتبع.......

هناك 14 تعليقًا:

غير معرف يقول...

ربنا يرحمه أكيد كان بيحبك أوى

غير معرف يقول...

انا اعرف ان جدك كان بيحبك اكتر واحد
ربنا يرحمه

reemaas يقول...

عارف انا مافيش حاجة بتخوفنى اد احساس الغربة ده

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

قضيت شهرين رمضان لعامين متتاليان اصلي المغرب والعشاء والتراويح والعيد في الحرم المكي

كان بابا دايما يقول ان افضل شىء فى الغربة الصلاة فى الحرم

مستمتعة جدا بمحطات قطارك وانتظر جديدك :)

تحياتى لك بحجم السماء

رحاب صالح يقول...

بحسد كل شخص سافر السعودية وزار الاماكن المقدسة
صحيح كل اصحابي الي هناك بيدعولي
بس حلمي اني ازور بنفسي واستمتع بالاحساس الرائع
جميل يا اسامة متابعة معاك وواضح ان جدو ده حكاية

faroukfahmy يقول...

كيف يشعر الانسان بالغربه وهو مع الله
وجودك بجوار الحرم المكى له وجود بعيد كل البعد عما يسبب شعورك بالوحدة هذا فضلا عن وجود جميع ذويك الى جورك
اللهم ارحم امواتنا وادخلهم فسيح جناته
الفاروق

شمس النهار يقول...

الغربه احساس بشع:(

جربته وانا في سن 14 ولم اجد سبب اني اتحرم من مدرستي واصحابي وجيراني والحمد لله برضوا ماطولتش ورجعنا مصر
ومن يومها حلفت مافيش غربه تاني
حتي لما بسافر بره مصر واناعارفه انهااجازة بس برضوا ببقا متوتره الي ان اعود

eng_semsem يقول...

غير معرف
انا كمان كنت بحبه
اهلا بيكي

eng_semsem يقول...

reemaas
ده بقى الاحساس الطبيعي لحياتي
اهلا بيكي

eng_semsem يقول...

ليلى الصباحى.. lolocat
فعلا ده كانت افضل شئ في رحلة الغربه الاولى
اهلا بيكي

eng_semsem يقول...

re7ab.sale7
ربنا يكرمك وتزوريها وتقعدي تدعي لينا فيا
اهلا بيكي

eng_semsem يقول...

faroukfahmy
وجودي في الحرم حسيت بيه جدا بعد ما رجعت مصر ربنا يكتب لينا كلنا زيارته
اهلا بيك

eng_semsem يقول...

شمس النهار
والله يا استاذه شمس النهار انا بقيت بتوتر لما اكون في مكاني الطبيعي لان ده مش بقى الطبيعي
اهال بيكي

E73 يقول...

رغم ان شعور الاغتراب الدائم ربما يقتل الكثير من الحنين والانتماء

ولكنه رغم ذلك يثري الذاكرة بحصيلة مغامرات ربما نتندر بها مع مرور الأيام

جميل موقف الجد رحمة الله عليه