الله عليكي يا مصر
كنت بتفرج على منظر صلاة الجمعه في ميدان التحرير والناس كلها متجمعه تحتفل بانتصار ارادتها على خوفها بانتصار رغبتها على سجانها بانتصار اختيارها على اللي كانت عايشه فيه سنين مجبره وبنتالم كلنا في صمت بنحلم ببكره اللي هتتحقق فيه احلامنا وملقتش حاجه اقولها غير الله عليكي يا مصر .
قالوا كتير فتنه طائفيه ومسلمين ومسيحين بيتحاربوا ويتقاتلوا كفايه كدب بقى واعذار عشان استمرار قانون الطوارئ ما كلهم قدامنا اهم حطين ايديهم في ايد بعض وفي الاخر مصر بلدنا كلنا وكلنا بنخاف عليها ومفيش حاجه في الاسلام بتقول ان احنا نقتل اخواتنا اللي ساكنين جنبنا مهما كانت ديانتهم ومتهيالي مفيش في الدين المسيحي حاجه تقول غير كده وطول عمرنا عايشين جنب بعض ولما خرج اللي كان بيحرك الفتنه ظهرت الحقيقه ان احنا كلنا اخوات وبنحب بعض ونحافظ على بعض ومنظر يخلى الواحد يقول الله عليكي يا مصر .
عدد المصلين في الميدان زاد عن 2 مليون غير اخواتهم المسيحين اللي كانوا واقفين حواليهم ومفيش قلق ومفيش حرق ومفيش سرقه والناس كلها بتخاف على بعض وتحافظ على بعض انا شفت العدد والمنظر وحسيت انه يمكن اكبر من العدد اللي كان في المظاهرات وده خلاني اسرح واسال نفسي سؤال امال مين سرق ومين نهب ومين بلطج وضرب ما كلهم واقفين اهو في امان ومفيش خراب يبقى اكيد عنصر الخراب اختفى مع رحيل الرئيس المخلوع الصوره وضحت خلاص مش محتاجه مبرر ولا اسباب رئيس العصابه اتمسك كل اللي معاه هربوا وبداوا يتبرئوا منه ويقولوا لا احنا كنا بنعارضه ورئيس حزبه في اخر ايامه بيفكر يعمل حزب جديد بعد تقديم استقالته من الحزب الوطني .
يارب الخير لمصر ولاهل مصر اللي عمري في حياتي ما شفتهم متجمعين في مكان واحد وعلى راي واحد زي النهارده .