الاثنين، 18 أبريل 2011

صدفه

ساحكي لكم يوم من الايام قد مررت به كي اذكر نفسي وأذكركم بمدى قدرتنا على ترتيب الامور في حياتنا .
بعد نهاية يومي الطبيعي بالعمل عدت الى المنزل وتناولت وجبة الغذاء والقيت بجسمي على السرير فغرقت في نوم استمر 3 ساعات وبعدها استيقظت في العاشره مساء وقررت النزول الى الشارع كي ارى الناس واتنفس الهواء واتصلت بمهندس صديقي وتقابلنا وجلسنا في كوفي شوب واثناء جلوسنا مر علينا صديق اخر لم نراه منذ اكثر من 15 عام كان صديقا لنا في المدرسه الابتدائيه ومع انشغال كل واحد مننا بمجاله وسفره الى السعوديه فلم تكن هناك فرصه كي نتقابل وجلسنا نتسامر حتى مطلع الفجر وعدت الى المنزل وقد تبقى ساعتين للنزول الى العمل مرة اخرى ودخلت لانام مرة اخرى وكان ميعاد نزولي في الثامنه تمر سيارة الشركه لاصطحابي الى العمل وقلقت مبكرا قليلا فقررت ان انزل وكنت احتاج لشراء كارت شحن واتصل بيهم وابلغهم بمكاني حتى لا يمروا عليا في المنزل تمشيت حتى وصلت الى المحل واشتريت الكارت وبعد خروجي من المحل اخرجت تليفوني لاشحن الكارت  فوجدته فاصل شحن وكانت بالنسبه ليا صدمة سيئه فاغلب عملي اديره بالتليفون واحسست ان سهرتي بالامس قد ضيعت يومي وبدا الغضب يملاني من هذا اليوم عدت الى السنترال استاذنه في شحنه قليلا حتى اجري مكالمه واحده او اخرج رقم سائق السياره واخذت اجرب يمينا يسارا هذه الفيشه او هذه وكأن الموبايل اعتبرها مسالة عند وكأنه يخبرني مش هتشحن واصبحت مخير بين امرين اما اعود الى البيت لاشحنه وانتظر السائق ان يصل الى البيت او اركب المواصلات وبيني وبينكم كان الموقف اقرب كسلت ارجع البيت ورحت اركب مواصلات .
وعند الموقف قابلت احد اصدقائي ووقفنا نتحدث قرابة ربع ساعه ونتقابل بليل بقى وبعدين رحت اسال فين العربيه اللي بتروح وما اكدبش عليكم قعدت انقي واحده عشان اركب جنب السواق قدام وبعدين طلعت العربيه ويدوب طلعنا من كفرالشيخ في اتجاه الحامول ممكن بعد عشر دقايق من خروجنا قابلنا حادثه ببص من شباك السياره لاقيت العربيه بتاعت الشركه اللي المفروض كنت اركب فيها نزلت من العربيه جري عشان اطمن عليهم لاقيت الاتنين اللي قدام كانوا طلعوا من الزجاج الامامي للسياره واتنين ورا حبة خدوش على كام ورم على خرابيش بسيطه من الزجاج الامامي واول واحد قابلته كان السواق وهو اللي كان عنده اشتباه في نزيف في الجمجمه اول ما شافني افتكر انه انتقل للعالم الاخر وقعد يقول كلام الناس اللي حوالينا مش فاهمه انت جيت ازاي منين انت ما كنتش معانا هو ايه اللي حصل انا فين والاتنين اللي كانوا قدام اتنقلوا على المستشفى والحمدلله تعتبر جيت سليمه وانا رحت معاهم اول ما فاق السواق بص ليا وقال ليا بعفويه يا ابن المحظوظه انت عملتها ازاي ؟؟؟؟
وبعد كده حكوا ليا انهم اتصلوا بيا كذا مره ولما لاقوه مقفول قالوا يمكن لسه نايم وعدوا عليا في البيت ورنوا الجرس لحد ما والدي صحي وقال ليهم هو مش موجود ده تقريبا نزل وافتكروا اني روحت مع سياره تانيه للشركه .
الخلاصه ان الترتيب الطبيعي بتاع تفكيري كبشر كنت هنام بدري مش هسهر عشان ورايا شغل الصبح كنت هشحن موبايلي قبل ما انام او على الاقل هبص فيه الصبح هو شغال ولا ايه وكان ممكن اكسل انزل اساسا واستنى لما يفوتوا عليا واشتري الكارت بعدين لما انزل تفكيري المحدود وترتيبي كان بيقول ليا ان اسوا حاجه في يومك انك نازل بموبايل مقفول بس في الاخر اتضح ليا انه كان سبب في اني مش احضر التجربه ده وانا داخل السياره .
ترتيب ربنا مفيش احسن منه واللي ممكن نفتكره شر لينا يطلع هو الخير كله ولو علمنا الغيب لاختارنا الواقع ومهما عندك من حذر ما يمنعش وقوع القدر .
كان ذلك يوم قد مررت بيه على خير وليس بقوة مني او ذكاء ولكن كان ضعفي وتقصيري سبب في نجاتي والحمد والشكر لله مقدر الاقدار ومسير من بالارض والسماء . 

السبت، 9 أبريل 2011

مجرد ذكرى

تمر الايام سريعا دون توقف وتدور احداثها من حولي ولا املك القوة على تغيير احداثها وهذا اليوم يحمل ذكرى لا اعرف لها وصفا فهو يوم ميلاد ابنتي وقد حاولت ان اقلب داخل راسي عن افكار او مجرد ذكرى تجمعنا فوجدت اني لا احمل شيئا .
عند ولادتها لم اكون موجود ولم ارها ولم اعلم انها جاءت الى الدنيا الى بعد ان اكملت اكثر من عشر ة ايام فيها ولم ارها الا بعدما اصبح عمرها اربعة اشهر  وكانت تلك الاولى والاخيره وعندما جاء عيد ميلادها الاول لم يختلف الوضع فلم اكن معاها ولم ارها وهذا هو عامها الثاني ياتي ايضا بلا ذكرى .
ولكن ذهبت بيا راسي الى اخر موقف كان يربطني بها عندما ابلغتني امها انها تريد الكلام معي واخبرتني انها ستحضر ابنتي معها وفرحت برؤية ابنتي ولم اكن اتوقع حلا للمشاكل ولكن كان يكفيني ان ارى ابنتي مرة اخرى ولكن كان نهاية حلمي واملي غير ذلك وقد نلت عقابي لغبائي ودفعت الثمن بان ابات ليلة في قسم الشرطه واتوجه للنيابه في الصباح .
ولم تكن اسوأ ليله قضيتها في حياتي ولكنها ليلة لا تنسى من ذاكرتي ومضت الايام ولم تترك في قلبي الا مجرد ذكرى احملها داخل صدري وتذكرني دوما احذر من حب جارف يدفعك الى بنتك ولكن سيؤدي يوما الى موتك .
لم يبقى منها معي الا تلك الصوره التي ارسلها الي شخص عزيز وقريب منهم في شهر رمضان الماضي فهل تغيرت تلك الصوره الان هل نطقت بكلام هل مشيت واحتاجت ان وقعت او مالت رجليها من يسندها لا اعلم والاكثر تعذيبا لي هل من الممكن ان تكون الصوره لطفلة اخرى وليست صورة بنتي لا اعلم لا يوجد ما يربطني بها الا تلك الذكرى التي اتمنى ان أنساها .